علي الرغم من أن محافظة الدقهلية تعد من كبري المحافظات إنتاجا
للغاز
الطبيعي حيث توجد علي أرضها بئر الغاز الطبيعي بمنطقة أبو ماضي
ببلقاس إلا
أنه لم يستفد من خدمة توصيل الغاز الطبيعي سوي عدة أحياء
بمدينة المنصورة
فقط أما بقية المدن والمراكز فلم يصل إليها الغاز حتي
الآن ولا تزال خطة
شركة الغاز لتوصيل الخدمة إلي المناطق المستهدفة غير
واضحة المعالم ويشوبها
الغموض.
ويتردد أن
الغالبية العظمي من هذه المدن لن تتمتع بهذه الخدمة التي
ستنهي معاناة
المواطنين مع مشكلة اسطوانات البوتاجاز التي تطل برأسها بين
الحين
والآخر حيث تعتبر الدقهلية إحدي أكبر المحافظات التي تشهد أزمة حادة
في
اسطوانات البوتاجاز بسبب مساحتها الكبيرة وارتفاع عدد السكان،ويتردد علي
ألسنة المواطنين تساؤلات عديدة حول جدوي مشروع الغاز الطبيعي في الوقت
الذي
لا تستفيد منه المحافظة التي يوجد علي أرضها أكبر حقول الغاز
الطبيعي؟.
وهل صحيح أن الشركة اهتمت بتوصيل الغاز للمنشآت التجارية والصناعية
علي
حساب المناطق السكنية؟ ولماذا لا تعلن الشركة خطة واضحة المعالم
لتنفيذ
المشروع الذي يترقبه المواطنون منذ سنوات علي أن تشمل الخطة
الجدول الزمني
للانتهاء من مشروع والمدن التي يتم تنفيذ المشروع فيها؟.
وكانت شركة الغاز بدأت منذ سنوات بتوصيل الغاز لبعض أحياء المنصورة
وساهم
ذلك في إنهاء مشكلة الغاز في هذه الأحياء كما ساهم في تقليل
الضغط علي
اسطوانات البوتاجاز حيث تم توزيع حصة المنصورة من اسطوانات
البوتاجاز علي
مدن وقري الدقهلية المختلفة والغريب أنه رغم مرور سنوات
علي د*** خدمة
الغاز الطبيعي للمنصورة إلا أنه لم يتم توصيل الغاز في
بعض شوارع وأحياء
المنصورة الرئيسية حتي الآن مثل منطقة ميت حدر وسندوب
وبعض مناطق جديلة
وهذه المناطق تشهد أزمة عنيفة في اسطوانات البوتاجاز
أما المشكلة الكبري
فهي المدن الأخري التي لم يصلها الغاز حتي الآن
رغم وعود الشركة بتمتع جميع
مناطق الدقهلية من الخدمة، يقول شوقي
عبدالشافي "محاسب": قرأنا تصريحات
عديدة للمسئولين في المحافظة منذ بدء
مشروع الغاز الطبيعي عن تمتع جميع قري
ومدن الدقهلية من خدمة الغاز
الطبيعي لكن للأسف استفادت المنصورة من
الخدمة أما القري والمدن الأخري
فلا تزال محرومة ولا ندري متي يستفيد أبناء
الدقهلية من هذه الخدمة
التي تنهي المعاناة مع مشكلة البوتاجاز التي يئن
منها المواطنون؟.
وتتساءل
بشري عبدالمجيد "مدرسة": ما فائدة أن تواجد علي أرض
الدقهلية بئر غاز
من أكبر الآبار علي مستوي الجمهورية ولا يستفيد المواطنون
منها حتي
الآن وهل هناك أولويات تضعها الشركة لتنفيذ مشروعها ومن المؤكد
أن
إدخال الغاز لجميع المناطق المحرومة بالدقهلية سيزيد من أرباح الشركة
فهي
لن تخسر شيئا في ظل الإقبال الكبير للمواطنين علي الغاز؟..
ويضيف
ياسر محمد ربيع "مدرس": أن من تعرض لأزمة البوتاجاز التي
تشهدها
الدقهلية حاليا يدرك أهمية توصيل الغاز الطبيعي للقري والمدن
المختلفة
حيث تعيش هذه المناطق في أزمة خانقة لن تنتهي سوي بتوصيل الغاز
لجميع
هذه المدن والقري ومن حقنا كمواطنين في محافظة تمتلك هذا الحقل الضخم
أن نتمتع بتوصيل الغاز ولا يتم قصر الخدمة علي المنصورة عاصمة المحافظة
فقط
وحتي الآن لا تقوم الشركة بتوضيح الحقائق أمام الرأي العام حتي نعرف
متي
يتم توصيل هذه الخدمة إلينا والي متي يظل المواطنون يصرخون من أزمة
البوتاجاز
في الوقت الذي يمكن حل المشكلة بشكل جذري من خلال توصيل الغاز
الطبيعي.